تأكد بعد مواجهة الخضر أمام موزمبيق، أن حسم تأهلهم لمونديال القارة الأمريكية، هو مسألة وقت لا غير، فقد تقدموا على ثاني منتخب بثلاث نقاط، مع تفوقهم عليه بفارق الأهداف، كما أن مباراتهم القادمة ستكون على أرضهم أمام بوتسوانا المتواضع، بينما يسافر موزمبيق إلى أوغندا العائدة بقوة، بمعنى أننا قد نجد الخضر متقدمين على أقرب منافس لهم في الجولة القادمة في الفاتح من سبتمبر بست نقاط كاملة، والاحتمال الأقرب هو أنهم سيحسمون تأهلهم للمونديال في الجولة الثامنة عندما يسافرون إلى ملعب محايد، لمواجهة منتخب غيني قوي ولكنه خرج من السباق، حيث لم يفز إلا على الخضر في الجزائر من ست مباريات لعبتها غينيا، أي أن الخضر مرشحين لحسم تأهلهم قبل جولتين من النهاية.
في مباراة سهرة الثلاثاء تهاطالت الإيجابيات فاختفت السلبيات، وقدم الثنائي ماندي وبن سبعيني مباراة راقية من أعلى طراز، كما ظهرت ومضات هجومية ممتعة من الثنائي حجام وآيت نوري، بينما يبقى خط الوسط ينتظر عودة المصابين وعلى رأسهم بن ناصر وزروقي وعوار وعبداللي، حيث بقي هشام بوداوي وحده المقنع، وبرغم الوقت الضئيل للصغير مازة إلى أن لمساته كانت تقول بأننا أمام لاعب كبير قادم، سيذكرنا بصانعي اللعب الكبار، ويبقى ظاهرة الكرة الجزائرية عمورة هو اللافت في الخضر، فاللاعب سجل ثلاثية وصنع هدفا، وبلوغه خماسية في مباراتين، في أربعة أيام هو إنجاز للاعب أبهر بلياقته ودفاعه.
وفي المباريات الكبرى يظهر الكبار، حيث كان رياض محرز في خدمة المنتخب في الشق الدفاعي، وبصم على فنياته وعطائه للخضر في مباراة كان فيها برفقة عيسى ماندي قيادة في قلب الملعب.
تأهل الخضر لخامس مرة لكأس العالم، صار قريبا، والمباريات التحضيرية في الصيف القادم، من المفروض أن يتم فيها نسج العديد من الخطط ومنح الفرصة لبعض اللاعبين خاصة إبراهيم مازة الذي يحتاج إلى وقت طويل ليقدم ما يتقنه من فنيات وعطاء بدني وتكتيكي.النقطة السوداء في المباراة أمام موزمبيق، هي استسهال المنافس من خلال بعض اللقطات الهجومية، حيث ظهر بوداوي وأيضا عمورة وحتى قندوسي يبحثون عن تسجيل الأهداف بطريقة فيها الكثير من الأنانية البعيدة عن روح الاحتراف، وفي لقطات كثيرة أضاع الخضر فيها أهدافا كان يمكن تسجيلها ببعض الجماعية.
يمكن القول بأن مباراة موزمبيق كانت من أحسن المباريات، التي لعبها الخضر في السنوات الأربع الأخيرة، بالرغم من أن موزمبيق منتخب متواضع وهو بعيد جدا عن مستوى كبار القارة مثل نيجيريا والبقية، ولكن الحماس الذي لعب به أشبال بيتكوفيتش في السهرة الأخيرة، يوحي بأننا أمام منتخب ينضج بسرعة وقد يُحدث المفاجأة في قادم المواعيد حيث سيلعب كأس العالم 2026، كما فعلها من قبل.شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاينThe post “الخضر” على مشارف خامس مشاركة لهم في المونديال appeared first on الشروق أونلاين.
“الخضر” على مشارف خامس مشاركة لهم في المونديال
شارك الخبر
لا توجد تعليقات
مصدرُك الموثوق للمعلومات الدقيقة والمحدثة في الوقت المناسب!
إن التزامنا بالدقة والحياد ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة قد أكسبنا ثقة جمهور واسع.
ابقَ على اطلاع دائم مع تحديثات فورية لأحدث الأحداث.
