أجهضت الفرقة البحرية بزموري البحري بولاية بومرداس رحلة سرية منظمي نحو أوروبا، وتم توقيف قارب بعرض البحر على متنه 22 مهاجر غير شرعي أحدهم طفل قاصر ،منهم 7 من جنسية مغربية و 15 من جنسية جزائرية.
وكان المغاربة المقيمين بطريقة غير شرعية يوجهون إلى مدينة ” قورصو ولاية بومرداس، مكان تجمع ” الحراقة ” الجزائرين، عن طريق منظمي الرحلة يتقدمهم المدعو ” سفيان” والمكنى ” الحاج “.
وسيمثل 22 متهما أمام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر في 1 جويلية المقبل، لاستئناف الأحكام الإبتدائية.
“وقائع القضية ”
تتلخص وقائع القضية أنه وردت معلومات مؤكدة إلى فصيلة الأبحاث مفادها، عزم مجموعة الشباب من الجنسيتين المغربية والجزائرية، مغادرة الإقليم الوطني بصفة غير البحر إنطلاقا من سواحل ولاي لاية بومرداس.
فتم مباشرة التحري ي و تفتيش الأماكن التي يتم استغلالها لتخزين العتاد والمؤونة.
كما تم بتاريخ 30/07/2023 في حدود الساعة (03:00) صباحا، أفراد الفرقة البحرية بزموري البحري من توقيف قارب بعرض البحر على متنه 22 مهاجر غير شرعي أحدهم طفل قاصر 2 ، منهم (07) من جنسية مغربية و (15) من جنسية جزائرية ، كانوا بصدد الهجرة بطريقة غير مشروعة نحو مملكة إسبانيا على متن قارب صيد.
” الخبرة الإلكترونية تكشف تورط عدة متهمين ”
وبعد استغلال الكشوفات الهاتفية، تبين اللمشتبه فيهم المهاجرين المغاربة مقيمين بالتراب الجزائري بطريقة غير شرعية وهم المسمى “آ. معشى محمد” تنقل إلى من قورصو ولاية بومرداس قصد الهجرة عبر البحر وأجرى 04 مكالمات هاتفية مع المدعو الحاج المدبر الرئيسي للرحلة.
المسمى ” آم. احمد” ، أجرى 13 مكالمات هاتفية مع المدعو الحاج المدير الرئيسي للرحلة والمسمى “ل.أيوب”، دخل إلى التراب الجزائري عبر ولاية قسنطينة وتنقل تاريخ 17/06/2023 إلى مدينة قورصو ولاية بومرداس قصد الهجرة عبر البحر و المسمى “ك.الغازي” ، و المسمى “ك. زكرياء”،بتاريخ 29/07/2023 تنقل إلى مدينة قورصو قصد الهجرة عبر البحر وأجرى15 مكالمات هاتفية مع المهاجر المغربي “ايت ماعشى أحمد ” بالاضافة الى “ايت حكيم” ، والمسمى “آيت علي” كلهم تنقلوا نفس المدينة تأهبا للهجرة.
كما تبين ضلوع شخصان في تنظيم رحلة الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية ويتعلق الأمر بالمسمى” ب. توفيق” المدبر الرئيسي والمسمى ” سفيان” المدعو “الحاج
في سياق الإستغلال تبين ضلوع المسمى “بطاش وليد” والذي يعتبر من منظمي الرحلة نحو أوريا مع بقية المشتبه فيهم.
وعند سماع المشتبه فيه “أيت م. محمد” ، مغربي الجنسية صرح أنه دخل التراب الجزائري منذ شهر نوفمبر سنة 2022 برا مشيا على الأقدام رفقة صديقه المسمى ” أحسين محمد” إنطلاقا من قرية تويسنت بمدينة وجدة إلى مدينة سبدو ولاية تلمسان ليلا بطريقة غير شرعية، وقد نظم العملية صديقها “وحسين محمد ” الذي اتصل بشخص من الجزائر يدعى” محمد” الذي سبق وأن تعامل معه في إدخاله إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، ولنجاح العملية بالجزائر اتصل بصديقه المسمى “رضوان ” المتواجد بولاية وهران وطلب منه المساعدة بمنح مبلغ الهجرة إلى أخيه وبمجرد وصوله إلى الجزائر يقوم بتسديد المبلغ إلى المدعو “محمد” بولاية تلمسان اين وافق على الفكرة.
فقام “محمد ” بالاتصال بشخص من المغرب الذي رافقهم إلى السياج الفاصل بين البلدين اين قاموا بالتسلل عن طريق القفز فوق السياج واستقبلهم هناك المدعو “محمد” ورافقهم إلى أحد المنازل اين قضوا الليلة هناك وفي صبيحة اليوم الموالي قام بتوصيلهم إلى مدينة وهران وبعد التقائهم بالمسمى رضوان من جنسية مغربية قام بتسديد المبلغ للمدعو محمد .
وصولهم إلى المكان المتفق عليه اتصل المدعو الحاج وتم الاتفاق على ملاقاتهما بالقرب من محطة البنزين عندها اقتربت منهم سيارة سوداء اللون يجهل علامتها ورقم تسجيلها وطلب منهم سائقها الصعود على متنها وأخبرهم بأنه مبعوث من طرف المدعو الحاج وتوجهوا إلى أحدى الغابات وهو مكان التجمع اين وجد شخصان هناك ، وقد دفع مبلغ 04 ملايين سنتيم مغربية ، وإنطلقوا بتاريخ 29/07/2023 في حدود الساعة 23:00 ليلا، من إحدى شواطئ ولاية بومرداس، وعند وصولهم إلى نقطة الإنطلاقفي حدود الساعة 21:30 ليلا ، أين بقوا هناك إلى غاية الساعة 23:00 ليلا حضر قارب يقوده شخصان ملثمان ركبوا معهم وانطلقوا، وبعد السير لمدة 15 دقيقة وجدوا قارب آخر على متنه¤3 أشخاص ملثمين ويتم تزويدهم بمادة البنزين، في هاته الأثناء نزل الشخصان اللذان كانا يقودان القارب الذي كانوا على متنه وصعد شخصان آخران هما من تكفلا بالقيادة وواصلوا السير باتجاه أوروبا بعد إقلاعهم بحوالي ساعتان تم توقيفهم من طرف خفر السواحل.
