فتحت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين، ملف قضائي يتعلق بجماعة من الشبان عددهم 5 متواجدين بالمؤسسة العقابية الحراش، لضلوعهم في وقائع تتعلق بارتكاب أفعال إرهابية.
ومثل أمام هيئة المحكمة كل من المتهم الرئيسي المدعو “ب.أسامة” 29 سنة من منطقة بودواو البحري بومرداس. و” ع.عمر” و”ب.مصطفى” موظف جار المتهم “أسامة”، “ب.علال”، و”ق.أ.عبد الله”.
وتوبع المعنيون، بجناية جناية الانخراط والمشاركة في الجمعيات والجماعات والمنظمات التي يكون غرضها أو أنشطتها إرهابية وتخريبية. وجناية استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد، الأشخاص لصالح جماعة، غرضها وأنشطتها إرهابية أو تخريبية.
“حساب فايسبوك يطيح بالمتهم الأول”
قضية الحال انطلقت من خلال المتابعة الدائمة والمستمرة لما يروج له عبر منصات و مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تمكن محققي مصالح فرقة مكافحة الحركات التخريبية بالمصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتصلة بالجريمة المنظمة بالعاصمة، من رصد حساب الكتروني على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حامل للاسم المستعار” أسامة”.
والذي يقوم صاحبه باستغلاله في عرض منشورات وأناشيد جهادية وكذا فيديوهات، ويوميات story. تتضمن الترويج لتنظيم القاعدة والإشادة بأفعالها. وقائدها الإرهابيين المقضي عليهما المدعو كل من “أسامة بن لادن”، والمدعو “أبو مصعب الزرقاوي”.
حيث قام صاحبها بطرح و إعادة طرح عدة يوميات STORY ومنشورات وفيديوهات بذات الجدار الحساب الالكتروني محل المعاينة.، بغرض الإشادة بالتنظيم الإرهابي المزعوم “القاعدة”. وتمجيد قائدها المكنى “أبو مصعب الزرقاوي”.
ومكنت التحريات من تحديد هوية المتهم المدعو “ب. أسامة”.
“تصريحات المتهم”
ولدى سماع المتهم اعترف بأن الحساب محلّ التحقيق، حسابه الشخصي منذ سنتين. وقد قام بنشر فيديوهات تخص زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي المدعو “أسامة بن لادن”. والإرهابي المدعو “أبو مصعب الزرقاوي”.
وكذا أناشيد تحريضية تخص التنظيم بالإضافة إلى منشورات مرئية وسمعية لعمليات التنظيم الإرهابي الناشط بمنطقة “سيناء” المصرية. وأنه يتعمد ذلك من خلال تحميلها من المواقع والمنصات الخاصة بالتنظيم الإرهابي. وكذا حسابات أخرى للأشخاص الموالين للتنظيمات الإرهابية ومن ثم يقوم بنشرها وإرسالها إلى أشخاص يحملون نفس الفكر.
ليضيف المتهم في نفس السياق أن الغاية من نشره للفيديوهات والمنشورات الخاصة بتنظيم “القاعدة”. كان بسبب خلافه مع الأشخاص المنتمين للتيار السلفي في الجزائر.
وبالنسبة للأشخاص الذين يتبادل معهم الفكر التطرفي والتسجيلات المرئية والصوتية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية. عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذكر المتهم كل من المدعو “ب.مصطفى”، والمدعو “ع.عمر”. وسبق وأن تبادلا فيديوهات تنظيم القاعدة الإرهابي عبر تطبيق (messenger)، وخاصية (STORY).
إلى جانب المدعو “ع. منير” المكنى “زبير” صاحب ح صاحب الحساب الإلكتروني “زبير الغريب”. حيث ان هذا الأخير يقوم بالتعليق في الصفحات الإلكترونية بعد نشر الفيديوهات والصوتيات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.
“اعترافات المتهم تكشف عن باقي المتهمين”
كما اعترف المتهم “ب. أسامة” تواصله أيضا مع المتهم “ب. علال”، حيث يتبادل معه الفيديوهات والصوتيات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية. وأكد موالاته لتنظيم القاعدة الإرهابي.
كما أن هذا الأخير معتاد نشر اليوميات (STORY) الفيديوهات والصوتيات الخاصة بتنظيم القاعدة على حسابه الإلكتروني. مضيفا في أقواله، أنه ليس لديه الجاهزية والنية بالالتحاق بتنظيم القاعدة.
“توقيف ثاني متهم”
واستكمالا لاجراءات التحقيق تم عند سماع المتهم “ع. عمر ” إعترف بملكيته للحساب الإلكتروني “OMAR ZNDA”. ليضيف انه يعرف المدعو “ب. أسامة”، منذ مدة طويلة كونه ينحدر من نفس الولاية (جيجل).
وأكد انه لم يلتق به منذ حوالي 6 سنوات وأن الصداقة بينهما كانت على مواقع التواصل الاجتماعي. ناكرا ان يكون قد أرسل له فيديوهات ومنشورات خاصة بأي تنظيم إرهابي.
ليؤكد في ذات الشأن انه لا يحمل الفكر المتطرفي وليست لديه اية علاقة بأي تنظیم ارهابي. ليختم اقواله أن لديه شقيق يدعى “ع.نعيم” التحق بالتنظيمات الإرهابية الناشطة بأرض الوطن بعد زلزال 2003. وقضي عليه سنة 2010 من طرف قوات الأمن بسطيف.
كما أكد بعد مواجهته بنتائج التفتيش الإلكتروني انه قام بنشر مجموعة من الفيديوهات وأناشيد جهادية، تحريضية. تتضمن رسائل متطرفة أضافها على حسابه الفيسبوكي.
ومنها فيديو يحمل عنوان “إلا المجاهدون والشهداء” يتضمن رسالة صوتية للإرهابي “أبي بكر البغدادي” زعيم تنظيم داعش الإرهابي.
كما قام بنشر فيديوهات التي قام بنشرها عبر حسابه الإلكتروني على موقع التواصل “فايسبوك”. والتي قام بتحميلها من الحساب الخاص بالمدعو “ب. أسامة” ليقوم بنشرها.
وبخصوص المحادثة التي تمت عبر تطبيق Messenger بينه وبين المدعو ” أسامة”. والتي قام من خلالها بتدوين عبارات “ربي يتقبل شيخنا أبو مصعب الزرقاوي قاهرهم أسد من أسود الأمة الإسلامية”. وتقبل الله الشيخ أسامة”. (إشارة للإرهابي أسامة بن لادن امير تنظيم
القاعد ).
كما وردت عبارات مثل “باقون إلى قيام الساعة يكون قتله جنود الطاغوت”، “تقبله الله، اللهم ارزقنا مما رزقتهم”. ليختم اقواله انه سبق وان ناقش مع المدعو “أسامة” مواضيع التنظيمات الإرهابية.
